البطولة الأولى – فرنسا 1960
الإتحاد السوفييتي أول المتوجين
على عكس التوقعات لم تلق النسخة الأولى من بطولة أمم أوروبا الاهتمام المتوقع من معظم دول القارة، فلم تشارك فيها العديد من المنتخبات عريقة مثل إنكلترا وإيطاليا وألمانيا الغربية، والسبب هو أن هذه المنتخبات لم تعتقد أن هذه البطولة ذات أهمية كبيرة أو قادرة على النجاح.
ولكن الإتحاد الأوروبي صمم على تنظيم البطولة التي أقيمت بنظام خروج المغلوب عبر مباريات ذهاب وعودة خلال الدور التمهيدي ودور الـ 16 والدور ربع النهائي، بينما كانت نهائيات البطولة التي استضافتها فرنسا عبارة عن أربع مباريات هي مباراتي نصف النهائي ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث والمباراة النهائية.
كانت انطلاقة التصفيات في 28 أيلول/سبتمبر عام 1958 بمباراة جمعت بين الإتحاد السوفييتي والمجر في ذهاب دور الستة عشر على ملعب لينين المركزي (لوجنيكي حالياً) في موسكو، وانتهت المباراة لصالح أصحاب الأرض بنتيجة 3-1، مع العلم أن مباراة العودة أقيمت بعد عام كامل في العاصمة المجرية بودابست وأنهاها السوفييت لصالحهم مرة أخرى بهدف دون مقابل ليتأهلوا إلى دور الثمانية.
ولم ينطلق الدور ربع النهائي إلا في أواخر عام 1959، وكانت المفاجأة انسحاب إسبانيا المرشحة الأقوى لنيل اللقب خاصة مع تألق نادي ريال مدريد في المسابقات الأوروبية، حيث رفض الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا السماح لمنتخب بلاده بالسفر إلى موسكو لأسباب سياسية، ليتأهل بذلك السوفييت إلى النهائيات بدون أن يضطروا للعب دقيقة واحدة في هذا الدور.
وفي بقية مباريات ربع النهائي أطاحت فرنسا بالنمسا، كما تأهلت يوغسلافيا على حساب البرتغال، ولم يجد المنتخب التشيكوسلوفاكي أي صعوبة في تجاوز عقبة رومانيا، ليكتمل عقد الفرق المشاركة في أول نهائيات أوروبية ويتم منح فرنسا شرف تنظيمها.
وانطلقت النهائيات على ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس حيث واجه أصحاب الأرض منتخب يوغسلافيا في ظل غياب نجميها جوست فونتين ورايموند كوبا بسبب الإصابة ولكنهم رغم ذلك نجحوا في التقدم حتى منتصف الوسط الثاني بنتيجة 4-2، لكن اليوغسلافيين استطاعوا قلب النتيجة بتسجيلهم ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق منهم ثنائية عبر المهاجم الكرواتي المولد درازين يركوفيتش لينهوا المباراة لصالحهم بنتيجة 5-4 ويتأهلوا للنهائي، وفي مباراة نصف النهائي الأخرى على ملعب فيلودروم بمرسيليا نجح منتخب الإتحاد السوفييتي في تجاوز منتخب تشيكوسلوفاكيا بسهولة "3-صفر".
وفي المباراة النهائية أمام حوالي 18 ألف متفرج بملعب الأمراء كان المنتخب السوفييتي متأخراً أمام نظيره اليوغسلافي مع نهاية الشوط الأول بهدف دون مقابل سجله ميلان غاليتش، ولكنه نجح في خطف التعادل مع انطلاق الشوط الثاني عبر لاعب الوسط سلافا ميتريليفي، وكان بإمكان المنتخب اليوغسلافي أن يحقق الفوز في أكثر من مناسبة ولكن براعة حارس السوفييت "ليف ياشين" حالت دون ذلك لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
واحتكم الفريقان لوقت إضافي نجح خلاله السوفييت في خطف هدف الفوز عن طريق فيكتور بونيدلنيك ليسجلوا اسمهم بحروف من ذهب كأبطال للنسخة الأول من كأس أمم أوروبا.
الإتحاد السوفييتي أول المتوجين
على عكس التوقعات لم تلق النسخة الأولى من بطولة أمم أوروبا الاهتمام المتوقع من معظم دول القارة، فلم تشارك فيها العديد من المنتخبات عريقة مثل إنكلترا وإيطاليا وألمانيا الغربية، والسبب هو أن هذه المنتخبات لم تعتقد أن هذه البطولة ذات أهمية كبيرة أو قادرة على النجاح.
ولكن الإتحاد الأوروبي صمم على تنظيم البطولة التي أقيمت بنظام خروج المغلوب عبر مباريات ذهاب وعودة خلال الدور التمهيدي ودور الـ 16 والدور ربع النهائي، بينما كانت نهائيات البطولة التي استضافتها فرنسا عبارة عن أربع مباريات هي مباراتي نصف النهائي ومباراة تحديد صاحب المركز الثالث والمباراة النهائية.
كانت انطلاقة التصفيات في 28 أيلول/سبتمبر عام 1958 بمباراة جمعت بين الإتحاد السوفييتي والمجر في ذهاب دور الستة عشر على ملعب لينين المركزي (لوجنيكي حالياً) في موسكو، وانتهت المباراة لصالح أصحاب الأرض بنتيجة 3-1، مع العلم أن مباراة العودة أقيمت بعد عام كامل في العاصمة المجرية بودابست وأنهاها السوفييت لصالحهم مرة أخرى بهدف دون مقابل ليتأهلوا إلى دور الثمانية.
ولم ينطلق الدور ربع النهائي إلا في أواخر عام 1959، وكانت المفاجأة انسحاب إسبانيا المرشحة الأقوى لنيل اللقب خاصة مع تألق نادي ريال مدريد في المسابقات الأوروبية، حيث رفض الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا السماح لمنتخب بلاده بالسفر إلى موسكو لأسباب سياسية، ليتأهل بذلك السوفييت إلى النهائيات بدون أن يضطروا للعب دقيقة واحدة في هذا الدور.
وفي بقية مباريات ربع النهائي أطاحت فرنسا بالنمسا، كما تأهلت يوغسلافيا على حساب البرتغال، ولم يجد المنتخب التشيكوسلوفاكي أي صعوبة في تجاوز عقبة رومانيا، ليكتمل عقد الفرق المشاركة في أول نهائيات أوروبية ويتم منح فرنسا شرف تنظيمها.
وانطلقت النهائيات على ملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية باريس حيث واجه أصحاب الأرض منتخب يوغسلافيا في ظل غياب نجميها جوست فونتين ورايموند كوبا بسبب الإصابة ولكنهم رغم ذلك نجحوا في التقدم حتى منتصف الوسط الثاني بنتيجة 4-2، لكن اليوغسلافيين استطاعوا قلب النتيجة بتسجيلهم ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق منهم ثنائية عبر المهاجم الكرواتي المولد درازين يركوفيتش لينهوا المباراة لصالحهم بنتيجة 5-4 ويتأهلوا للنهائي، وفي مباراة نصف النهائي الأخرى على ملعب فيلودروم بمرسيليا نجح منتخب الإتحاد السوفييتي في تجاوز منتخب تشيكوسلوفاكيا بسهولة "3-صفر".
وفي المباراة النهائية أمام حوالي 18 ألف متفرج بملعب الأمراء كان المنتخب السوفييتي متأخراً أمام نظيره اليوغسلافي مع نهاية الشوط الأول بهدف دون مقابل سجله ميلان غاليتش، ولكنه نجح في خطف التعادل مع انطلاق الشوط الثاني عبر لاعب الوسط سلافا ميتريليفي، وكان بإمكان المنتخب اليوغسلافي أن يحقق الفوز في أكثر من مناسبة ولكن براعة حارس السوفييت "ليف ياشين" حالت دون ذلك لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.
واحتكم الفريقان لوقت إضافي نجح خلاله السوفييت في خطف هدف الفوز عن طريق فيكتور بونيدلنيك ليسجلوا اسمهم بحروف من ذهب كأبطال للنسخة الأول من كأس أمم أوروبا.
البطولة الثانية – إسبانيا 1964
إسبانيا تنتزع اللقب
مع النجاح الذي حققته النسخة الأولى من البطولة، شهدت النسخة الثانية إقبالاً كبيراً على المشاركة من جميع أنحاء القارة العجوز، فضمت قرعة الدور الأول من التصفيات منتخبات جميع الدول الأوروبية باستثناء أربع هم ألمانيا الغربية واسكتلندا وفنلندا وقبرص، ليرتفع عدد الفرق المشاركة في الدور الأول من 17 إلى 29.
وبدأت المفاجآت في الدور الأول بخروج تشيكوسلوفاكيا وصيفة كأس العالم 1962 أمام ألمانيا الشرقية، كما أطاحت فرنسا بإنكلترا من نفس الدور، بينما شهد الدور الثاني خروج يوغسلافيا رابع العالم أمام السويد، وإيطاليا أمام حامل اللقب الإتحاد السوفييتي.
ومع نهاية التصفيات تأهلت أربعة منتخبات للنهائيات وهي الإتحاد السوفييتي وإسبانيا والمجر والدنمارك، واضطر الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا أن يسمح للاعبين السوفييت بدخول إسبانيا حتى لا تفقد بلاده حق تنظيم البطولة.
وبدأت البطولة، فالتقى المنتخب الإسباني مع نظيره المجري للمرة الأولى منذ 38 عاماً، واحتاج أصحاب الأرض إلى هدف في الوقت الإضافي من جناح ريال مدريد آمناسيو ليحققوا الفوز 2-1 ويمروا للمباراة النهائية لملاقاة حامل اللقب الإتحاد السوفييتي الذي لم يجد عناء في تجاوز عقبة المنتخب الدنماركي بثلاثية نظيفة.
وبعد تحقيق المجر للمركز الثالث بالفوز على الدنمارك 3-1 أيضاً بعد وقت إضافي، أقيمت المباراة النهائية بين إسبانيا والإتحاد السوفييتي على ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية أمام أكثر من 80 ألف متفرج من بينهم الجنرال فرانكو.
وجاءت المباراة مثيرة حيث نجح الإسباني لويس سواريز نجم إنتر ميلان الإيطالي وصنع هدفاً لمهاجم برشلونة خيسوس ماريا بيريدا في الدقيقة السادسة. ولكن الضيوف ردوا بسرعة وسجلوا التعادل بعدها بدقيقتين فقط عبر غالمزيان خسيانوف. واستمر السجال بين الفريقين حتى نجح مارسيلينو مهاجم ريال مدريد في تسجيل هدف رائع برأسه قبل نهاية اللقاء بست دقائق ليهدي بلاده لقبها الأول والوحيد في تاريخها.
وبدأت البطولة، فالتقى المنتخب الإسباني مع نظيره المجري للمرة الأولى منذ 38 عاماً، واحتاج أصحاب الأرض إلى هدف في الوقت الإضافي من جناح ريال مدريد آمناسيو ليحققوا الفوز 2-1 ويمروا للمباراة النهائية لملاقاة حامل اللقب الإتحاد السوفييتي الذي لم يجد عناء في تجاوز عقبة المنتخب الدنماركي بثلاثية نظيفة.
وبعد تحقيق المجر للمركز الثالث بالفوز على الدنمارك 3-1 أيضاً بعد وقت إضافي، أقيمت المباراة النهائية بين إسبانيا والإتحاد السوفييتي على ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية أمام أكثر من 80 ألف متفرج من بينهم الجنرال فرانكو.
وجاءت المباراة مثيرة حيث نجح الإسباني لويس سواريز نجم إنتر ميلان الإيطالي وصنع هدفاً لمهاجم برشلونة خيسوس ماريا بيريدا في الدقيقة السادسة. ولكن الضيوف ردوا بسرعة وسجلوا التعادل بعدها بدقيقتين فقط عبر غالمزيان خسيانوف. واستمر السجال بين الفريقين حتى نجح مارسيلينو مهاجم ريال مدريد في تسجيل هدف رائع برأسه قبل نهاية اللقاء بست دقائق ليهدي بلاده لقبها الأول والوحيد في تاريخها.
البطولة الثالثة – إيطاليا 1968
الآتزوري بطلاً لأوروبا بقليل من الحظ
وصل عدد الدول المشاركة في النسخة الثالثة إلى 31 دولة، مما دعا الإتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إلى إجراء بعض التعديلات على نظام التصفيات، حيث تم تقسيم المنتخبات على ثماني مجموعات ليتنافسوا بنظام الدوري من دورين، على أن يتأهل أول كل مجموعة إلى الدور الأخير من التصفيات "ربع النهائي" الذي أقيم بنظام خروج المغلوب من مباراتي ذهاب وعودة، ليتأهل في النهاية أربعة منتخبات للنهائيات. كما تم تغيير اسم البطولة رسمياً من "كأس أمم أوروبا" إلى "البطولة الأوروبية".
وكانت أبرز مفاجآت التصفيات خروج المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه إيزيبيو على يد المنتخب البلغاري الذي قدم عروضاً قوية قبل أن يخرج من المرحلة الأخيرة للتصفيات أمام نظيره الإيطالي.
ومع ختام التصفيات تأهل إلى النهائيات منتخبات إيطاليا التي منحت حق تنظيم البطولة، والإتحاد السوفييتي، وإنكلترا بطلة العالم 1966، بالإضافة ليوغسلافيا التي كانت مرشحة قوية للمنافسة بعد إطاحتها بألمانيا الغربية وفرنسا في التصفيات.
وانطلقت البطولة، وفي المباراة الأولى تعادل المنتخب الإيطالي مع الإتحاد السوفييتي بدون أهداف مع انتهاء الوقت الإضافي، وتم تحديد الفريق المتأهل عن طريق قرعة بعملة معدنية أجريت في غرف تغيير ملابس، ليخرج بعدها كابتن المنتخب الإيطالي جياسينتو فاكيتي للجماهير حاملاً الخبر السعيد بتأهل الآتزوري للمباراة النهائية.
وأكدت يوغسلافيا قوتها وأطاحت بإنكلترا بفضل هدف من نجمها التاريخي دراغان دزايتش قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وشهدت هذه المباراة طرد لاعب إنكلترا آلان مولي أول لاعب إنكليزي يطرد في مباراة دولية في تاريخ. وعوض الإنكليز الهزيمة بتحقيق المركز الثالث بعد فوزهم على الإتحاد السوفييتي 2-صفر بهدفين من بوبي تشارلتون وجيوغ هيرست.
في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي في العاصمة روما، افتقدت إيطاليا جهود نجومها لويجي ريفا وساندرو ماتزولا، وكانت يوغسلافيا الفريق الأفضل طوال المباراة التي تقدمت فيها بهدف لدزايتش سجله في الدقيقة 39، ولكن صاحب التسديدات الصاروخية أنجيلو دومينجيني نجح في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق عبر ركلة حرة مباشرة، لتنتهي المباراة بالتعادل.
وبحسب نظام البطولة تم إعادة المباراة بعد يومين وظهر المنتخب الإيطالي بشكل مختلف تماماً مع عودة نجميه ماتزولا وريفا، فافتتح الأخير التسجيل له في الدقيقة 12 قبل أن يؤكد النجم بيترو أنستاسي الفوز في الدقيقة 31، ليتوج بذلك الآتزوري بطلاً لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وانطلقت البطولة، وفي المباراة الأولى تعادل المنتخب الإيطالي مع الإتحاد السوفييتي بدون أهداف مع انتهاء الوقت الإضافي، وتم تحديد الفريق المتأهل عن طريق قرعة بعملة معدنية أجريت في غرف تغيير ملابس، ليخرج بعدها كابتن المنتخب الإيطالي جياسينتو فاكيتي للجماهير حاملاً الخبر السعيد بتأهل الآتزوري للمباراة النهائية.
وأكدت يوغسلافيا قوتها وأطاحت بإنكلترا بفضل هدف من نجمها التاريخي دراغان دزايتش قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وشهدت هذه المباراة طرد لاعب إنكلترا آلان مولي أول لاعب إنكليزي يطرد في مباراة دولية في تاريخ. وعوض الإنكليز الهزيمة بتحقيق المركز الثالث بعد فوزهم على الإتحاد السوفييتي 2-صفر بهدفين من بوبي تشارلتون وجيوغ هيرست.
في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي في العاصمة روما، افتقدت إيطاليا جهود نجومها لويجي ريفا وساندرو ماتزولا، وكانت يوغسلافيا الفريق الأفضل طوال المباراة التي تقدمت فيها بهدف لدزايتش سجله في الدقيقة 39، ولكن صاحب التسديدات الصاروخية أنجيلو دومينجيني نجح في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق عبر ركلة حرة مباشرة، لتنتهي المباراة بالتعادل.
وبحسب نظام البطولة تم إعادة المباراة بعد يومين وظهر المنتخب الإيطالي بشكل مختلف تماماً مع عودة نجميه ماتزولا وريفا، فافتتح الأخير التسجيل له في الدقيقة 12 قبل أن يؤكد النجم بيترو أنستاسي الفوز في الدقيقة 31، ليتوج بذلك الآتزوري بطلاً لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
البطولة الرابعة – بلجيكا 1972
بداية الإنجازات الألمانية
دخلت ألمانيا الغربية نهائيات الكأس الأوروبية وهي بدون منازع الفريق الأفضل في أوروبا بما ضمته من نجوم أمثال ليبرو بايرن ميونيخ "القيصر" فرانز بيكنباور والحارس سيب ماير وصانع ألعاب بوروسيا مونشنغلادباخ غونتر نيتزر والمهاجم المتألق جيرد مولر والمدافع الفذ بيرتي فوغتس، كما كان الفريق هو الأفضل في التصفيات حيث لم يتعرض لأي هزيمة وأطاح بالمنتخب الإنكليزي بالفوز عليه في ملعب ويمبلي 3-1.
وواجه الألمان في المباراة الأولى بلجيكا التي أطاحت بإيطاليا في التصفيات، واستطاعوا تحقيق الفوز عليها بهدفين مقابل هدف سجلهما مولر وصنعهما نيتزر، وفي مواجهة نصف النهائي الأخرى تجاوز الإتحاد السوفييتي عقبة المجر بهدف نظيف سجله أناتولي كونكوف ليصعد للمباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه.
وفي المباراة النهائية على ملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لقن الألمان نظرائهم السوفييت درساً في فنون كرة القدم محققين فوزاً عريضاً 3-صفر سجل منهم مولر ثنائية بينما جاء الثالث عن طريق هيربرت فيمر، ليحصلوا على لقبهم الأوروبي الأول، وليبدأ بذلك عصر جديد للكرة الألمانية أصبح فيه المانشافت منتخباً عالمياً يحقق الإنجاز تلو الأخر.
البطولة الخامسة – يوغسلافيا 1976
مهارة بانينكا تتوج تشيكوسلوفاكيا
أقيمت النهائيات للمرة الأولى في إحدى دول شرق أوروبا وكانت أسماء المنتخبات المتأهلة تعد بأن تكون النسخة الخامسة مليئة بالإثارة بوجود ألمانيا الغربية بطلة العالم وحاملة اللقب، ووصيفتها هولندا، ويوغسلافيا صاحبة الأرض ووصيفة النسخة الماضية، بالإضافة إلى تشيكوسلوفاكيا التي أطاحت في طريقها للنهائيات بمنتخبات إنكلترا والبرتغال والإتحاد السوفييتي. وبالفعل كانت المنافسة على أشدها بين جميع الفرق فلم تنتهي أي مباراة في وقتها الأصلي واحتاجوا جميعاً لوقت إضافي.
ففي زغرب تعادلت هولندا مع تشيكوسلوفاكيا 1-1 مع انتهاء الوقت الأصلي الذي شهد طرد لاعب من كل فريق، ونجح زيدنيك نيهوندا في إضافة هدفاً ثانياً للتشيك في الوقت الإضافي قبل أن يتم طرد اللاعب الهولندي فيم فان هانيغيم لينهار فريقه تماماً ويتلقى هدفاً ثالثاً مؤكداً تأهل التشيكوسلوفاكيين إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخهم.
وفي المباراة الأخرى في بلغراد تقدمت يوغسلافيا على ألمانيا بهدفين في النصف ساعة الأولى سجلهما دانيلو بوبيفودا ودراغان دزايتش، وقلص هاينز فلوه النتيجة في الدقيقة 66، حتى جاءت لحظة الحسم في الدقيقة 79 بنزول لاعب اسمه ديتر مولر يشارك في مباراته الدولية الأولى.
وبعد ثلاث دقائق فقط خطف هدف مولر التعادل ليصل بفريقه للوقت الإضافي الذي سجل فيه هدفين آخرين ليكمل الثلاثية ويهدي بلاده الفوز 4-2.
ونالت هولندا المركز الثالث بفوزها على يوغسلافيا 3-2 بعد وقت إضافي أيضا لانتهاء المباراة 2-2، ثم جاءت المباراة النهائية لتشهد تأخر الألمان مرة أخرى صفر-2 بعد اقل من نصف ساعة، ولكن مولر الذي بدأ المباراة هذه المرة قلص النتيجة بسرعة في الدقيقة 28، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة خطف برند هولتسينباين هدف التعادل للألمان، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي لم يشهد جديداً ليتم الاحتكام لركلات الترجيح للمرة الأولى في تاريخ البطولة والمرة الأولى في نهائي بطولة كبرى.
ونجح المنتخب التشيكوسلوفاكي في تسجيل أول أربع ركلات في حين أضاع أولي هوينيس الركلة الرابعة للألمان، ليصبح على نجم وسط الفريق أنطونين بانينكا أن يسجل الركلة الخامسة ليحسم فوز فريقه، وفاجأ بانينكا الجميع فأسقط الكرة بطريقة رائعة في منتصف المرمى في حين ارتمى الحارس سيب ماير للناحية اليسرى وهو يتابع الكرة تمر ببطء داخل المرمى معلنة تتويج التشيكوسلوفاكيين باللقب الأول في تاريخهم، وحتى يومنا هذا ما زالت طريقة إسقاط ركلة الجزاء في منتصف المرمى مقترنة بـاسم "بانينكا".
وبعد ثلاث دقائق فقط خطف هدف مولر التعادل ليصل بفريقه للوقت الإضافي الذي سجل فيه هدفين آخرين ليكمل الثلاثية ويهدي بلاده الفوز 4-2.
ونالت هولندا المركز الثالث بفوزها على يوغسلافيا 3-2 بعد وقت إضافي أيضا لانتهاء المباراة 2-2، ثم جاءت المباراة النهائية لتشهد تأخر الألمان مرة أخرى صفر-2 بعد اقل من نصف ساعة، ولكن مولر الذي بدأ المباراة هذه المرة قلص النتيجة بسرعة في الدقيقة 28، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة خطف برند هولتسينباين هدف التعادل للألمان، ليلجأ الفريقان إلى وقت إضافي لم يشهد جديداً ليتم الاحتكام لركلات الترجيح للمرة الأولى في تاريخ البطولة والمرة الأولى في نهائي بطولة كبرى.
ونجح المنتخب التشيكوسلوفاكي في تسجيل أول أربع ركلات في حين أضاع أولي هوينيس الركلة الرابعة للألمان، ليصبح على نجم وسط الفريق أنطونين بانينكا أن يسجل الركلة الخامسة ليحسم فوز فريقه، وفاجأ بانينكا الجميع فأسقط الكرة بطريقة رائعة في منتصف المرمى في حين ارتمى الحارس سيب ماير للناحية اليسرى وهو يتابع الكرة تمر ببطء داخل المرمى معلنة تتويج التشيكوسلوفاكيين باللقب الأول في تاريخهم، وحتى يومنا هذا ما زالت طريقة إسقاط ركلة الجزاء في منتصف المرمى مقترنة بـاسم "بانينكا".
البطولة السادسة – إيطاليا 1980
ألمانيا الغربية تحرز لقبها الثاني
أجرى الإتحاد الأوروبي لكرة القدم تعديلات جذرية على نظام النهائيات في النسخة السادسة أبرزها زيادة عدد المنتخبات إلى ثمانية وتقسيمهم على مجموعتين على أن يلعبوا بنظام الدوري من دور واحد ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة للمباراة النهائية بينما يلعب صاحبي المركز الثاني في المجموعة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة، كما تم منح الدولة المنظمة مقعداً مباشراً في النهائيات بدون الحاجة لخوض تصفيات للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وعلى عكس التوقعات لم تشهد البطولة إقبالاً جماهيرياً كبيراً عدا مباريات المنتخب الإيطالي صاحب الأرض، كما عكرت الجماهير الإنكليزية صفو البطولة بإثارتها لأحداث شغب بعد مباراة منتخب بلادها في الدور الأول أمام بلجيكا.
ونجح المنتخب الألماني بما ضمه من النجوم أمثال كارل هاينز رومينيغيه وكلاوس ألوفس وبرند شوستر وفيليكس ماغاث وهورست هروبيش والحارس هارالد شوماخر، في أن يصبح أول منتخب يفوز بلقب البطولة مرتين.
واستطاع الـ "مانشافت" أن ينال صدارة المجموعة الأولى بفوزه على كل من هولندا وصيفة كأس العالم 1978 وتشيكوسلوفاكيا حاملة اللقب وتعادله مع اليونان، في حين ظلت صدارة المجموعة الثانية معلقة حتى آخر مباريات الدور الأول التي نجحت فيها بلجيكا في فرض التعادل على إيطاليا في الملعب الأولمبي بالعاصمة روما لتخطف بطاقة النهائي وتترك أصحاب الأرض للعب على المركز الثالث، الذي خسروه في وقت لاحق لصالح التشيكوسلوفاكيين بركلات الترجيح.
وفي المباراة النهائية أمام أكثر من 47 ألف متفرج تقدم المنتخب الألماني على نظيره البلجيكي بهدف في الدقيقة العاشرة سجله هورست هروبيش، وعادل رين فاندريكين النتيجة للبلجيكيين في الدقيقة 75، لكن هروبيش عاد للتألق مرة أخرى وخطف هدف الفوز قبل نهاية اللقاء بدقيقتين ليتم تتويج الألمان باللقب الأوروبي.
واستطاع الـ "مانشافت" أن ينال صدارة المجموعة الأولى بفوزه على كل من هولندا وصيفة كأس العالم 1978 وتشيكوسلوفاكيا حاملة اللقب وتعادله مع اليونان، في حين ظلت صدارة المجموعة الثانية معلقة حتى آخر مباريات الدور الأول التي نجحت فيها بلجيكا في فرض التعادل على إيطاليا في الملعب الأولمبي بالعاصمة روما لتخطف بطاقة النهائي وتترك أصحاب الأرض للعب على المركز الثالث، الذي خسروه في وقت لاحق لصالح التشيكوسلوفاكيين بركلات الترجيح.
وفي المباراة النهائية أمام أكثر من 47 ألف متفرج تقدم المنتخب الألماني على نظيره البلجيكي بهدف في الدقيقة العاشرة سجله هورست هروبيش، وعادل رين فاندريكين النتيجة للبلجيكيين في الدقيقة 75، لكن هروبيش عاد للتألق مرة أخرى وخطف هدف الفوز قبل نهاية اللقاء بدقيقتين ليتم تتويج الألمان باللقب الأوروبي.
[/center]